ابراهيم والذئــــــب

اسوأ احساس لما تحس انك مظلوم بجد مش بس في بلدك اللي ليها فضل على كل مواطن عايش فيها لا من شعبها وحكومتها واهلها وناسها بجد احساس بشع لما تتظلم وتتهان وانت في بلدك اللي كبرتك وعلمتك , ايه الحل طيب وفين كرامتنا من كل ده !!

منذ عدة أشهر أستمعنا جميعا عن حادثة التعذيب في الاسكندريه من قبل ظباط الشرطه

المحترمين جدا واللي رافعين راس مصر اكتر واكتر الظابط ده اخترق كل المبادئ

الانسانيه والمشاعر النبيله والقيم الدينيه عمل حاجات بجد مش عارفه فين القوانين والحكومه ولا دول كمان انقرضوا زي انقراض رغيف العيش والمياه الصالحه للشرب تتصوروا ايه اكتر حاجة ممكن يعملها ظابط شرطه في مواطن فقير غلبان مصري ؟؟

تعذيبه وضربه ياااااااريت الحكم عليه ظلم كمان يااااااااااريت .. لبسه قميص نوم حريمي وذهب به الى منطقته الشعبيه "الورديان" وجرجره على الارض من القميص الحريمي الي لبسهولوا كل ده وهو يضع عصا غليظه في مؤخرته سخريه منه امام جميع مواطنين هذه المنطقه وفخرا بنفسه وبمهنته التي يظن هو وغيره إن بهذا سيجعل الخوف يسري في قلوب الناس اللذين لا تتردد على افواههم غير كلمه " وانا مالي " ليس فقط العصا كان محلها مؤخره المواطن المصري بل وإصبع الظابط ايضا .... وامعتصماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه

مشكله الشعب العربي وأخص الشعب المصري بهذا ,هو شئ واحد فقط "الخوف" كل واحد خايف على بيته وولاده وعياله ومراته واهله مش قدامه غير كلمه واحده بس يقولها "وانا مالي " ياترى اللي بيعملوا ده صح ؟؟؟ لما كل واحد يهرب من اللي بيشوفه قدامه من ظلم وفقر واغتصاب واحتلال ونصب ويقول وانا هعمل ايه يعني هو انا الي هحل أزمه مصر ؟؟

هي فعلا مش هتتحل أزمه مصر بالكلام عشان كل واحد مش قادر يقول ولا عارف يقول غير وانا مالي بس لو فكرنا صح هنحلها صح مشكله زي مشكله الظابط يسري لو شفناها في الشارع المصري هنعمل ايه ؟؟ كله هيقول ده ظابط واحنا مش اد الحكومه عايزة اقولكم حاجة الحكومه نفسها هيا الي ادت الظابط المحترم الشريف ده خمس سنين سجن .. طيب ليه مش احنا كمان نتصرف بدل ما احنا حاطين ايدينا على خدنا وواقفين نتفرج على المهازل الي عماله تزيد في بلادنا دي ..؟؟ هيحصل ايه لو عشره عشرين مواطن مصري اجتمع على الظابط ده وانهالوا عليه بالضرب المبرح الى ان يتوقف عن فعل هذه المناظر الشنيعه في حق اولاد بلده . كفايه عليه اتنين صعايده بالشومه وهو مش بس هيتوقف عن الي بيعمله ده مش بعيد يبطل شغلانته دي . بس هنرجع لنقطه البدايه نقطة الصفر وهي """الخــوف"""

متتصوروش فرحه الشعب الاسنكدراني المصري الحبيب بحبس الظابط اللعين وعزله من الوظيفة , زغاريد وزينه وفرحه وبكاء وهيصه والامل في بكره كل المشاعر الطيبه دي عشان كرامة المواطن المصري الغلبان ابراهيم الذي يعمل في كراج بسيط "بيوميه تتراوح من عشره الى عشرين جنيها مصريا" رجعتله واسترد كرامته من الظابط عديم القلب والمشاعر والاخلاق ... والام الغلبانه التي كادت ان تموت حسرة على ابنها وهو يستهان بكرامته امام خلق الله وأغشى عليها عندما سمعت بل ورأت ايضا منظر ابنها الشنيع بجد منظر يقطع القلب استضافوها هيا وابنها كلا من المذيع الحبيب "معتز الدمرداش" في 90 دقيقة , والاخت الفاضله "منى الشاذلي" في العاشر مساء.

وبدأت الام في روايه الحادثه وتسرد الجريمه وكإنها رواية تنتهي بنصر بطلها الثانوي اما بطلها الرئيسي وهو الظابط اللعين فقد أخذ حكمه من محكمه جنايات الاسكندرية وقريبا سنتظر حكم الشعب المصري له. هنيئا لك يا أبراهيم بالنصر ...

(((الله أكبر فوق كيد المعتدي الله للمظلوم خير مؤيد)))