الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

بداية النهاية أم نهاية البداية؟؟




وأغلق معها الهاتف بعدما أخبرها بأن لديه خط آخر وهو "صاحب ابن عم ابن خال صاحب صحبه" وبدأ الشك يتسرب داخل الفتاه التي كانت تعيش على ذكرى عنتر وعبلى متأكدة بأنها بطلة القصة المزيفة اللي أتضح في الاخر انه لا يوجد قصة ولا يوجد عنتر ولا توجد عبلى ولا يوجد حب في الأساس وهذه كانت بداية النهاية لقصتي اليوم التي بطلتها للأسف أنخدعت في وهم الحب الزائف ... وبعدما أغلقت معه الهاتف أنتظرت أيام بلياليها تعد في الساعات والدقائق والثواني على أن يتصل ولكن هيهات أن يرنّ جرس الخليوي , من حين لاخر لاحظت الفتاه تغير شديد في طريقة معاملة الحبيب لها وبدأت تسأله لماذا ولماذا ولماذا وكعادته بدأ يختلق لها الاسباب والاكاذيب والبراهين والحجج والاوهام ونسي قول_ الامام علي _ وهو ينصح ابنه الحسين رضي الله عنهما : "من أبصر عيب نفسه شغل عن عيب غيره ومن نسى خطأه أستكبر خطأ غيره" , وكأنه يتكلم ويخاطب طفل صغير لا يفكر وليس من حقه التفكير فيما يفعله الاَخرين , لماذا كل هذا الغموض في الحب لماذا كل هذا التخبط في مجاري الحب ومجاري الحياه التي يجب ان تشعرنا بالدفئ والحنان وان ننتكس في كنفها وننعم بجوها الروحاني على أن نعيش فيها كالغرباء , متى ستفتح الدنيا صدرها المغلق بمفتاح من حديد لا يُفتح ولا يَفتح مطلقاً , غمرني شعور غريب وانا أتحدث عن بطلة هذه القصة شعور متستر بجناح الدفئ وبركان الحنان يحتويه من كل الجوانب ويغطيه إشراقة الأمل , شعور لا يوصف غمرني وانا أرسم في مخيلتي صفات البطلة المغوارة التي ضحت بروحها ودمها لأجل من لا يستحقها .. بدأت المحبوبة بالتراجع للخلف وتنوي أن تعلن انسحابها حتى تخلو له ساحة المعركة للبطل المغوار , لاحظ الحبيب المزيف بتراجع حبيبته فبدأت تعتليه دموعه مصحوبةً بصرخات قلبه وأنين صمته يعتلي هذه الصرخات فعلمت الفتاه انها تبحر لوحدها في دنيتها النرجسية وبدأ قلبها يننزف آهـات وآهــات وآهــات مصحوبة ببكاء يتربص داخلها ويجري في شريانها يتحرك وينتشر كالسرطان وفجأة غير كل الفجئات بدأت تعلن عن انيابها وتكشر عن مخالبها المخبأة داخلها والتي كادت أن تذبل من حبها الوردي لفارسها ولكن بدأت الفتاه في احياؤها مرة أخرى حتى تكتشف خيانة الفارس الشجاع وكانت اعماله لها بالمرصاد حيث شمت رائحة كرائحة الذياب التي تنهش في لحم فريستها وتنتشلها من احشائها وتبقيها عظام بالية لا تـنفع ولا تُـنفع فطلبت منه ان يدعها ويدع حبها يسري في شارينها كما تسري الدماء في عروقها معلنة ناقوس الخطر الذي دقَ وللوهلة الأولى بدأ حبيبها يعلن عن حبه لها واشتياقه لنظرتها الساحرة له ولكنها أختارت ما هو يريده وما يرتوي له وما ينقشه على ساحتها المشققة بحبه المشقق والمتكسر والذي اختار راحته واختار ان يدعها في سجنها وحيدة تنتظر ما تريده من طعام فقد كان حبه وحنانه هو مصدر غذائها الوحيد ودعها تهتز وتتحرك مع زلازله المتتالية عليها وكأنها تسونامي حركتها يميناً وشمالاً وانتزعت ثوبها من على جسدها الذي بدأ دماؤه تنتهي بقرب انتهاء حبه لها معلناً عن انتهاء مسرحيته وبهكذا أنتهت البداية بموت بطلتها وأحياء بطلها في عالم يغمره أوهام الاخرين ويستقوا السم في أزمانهم البشعة..

About Me

صورتي
تقدروا تقولوا بنوتة متواضعه بحب كل الناس مجنونه و عاقله حزينه وفرحانة طفله وكبيرة طيبه وشريرة فيا كل الصفات بس اولهم واخرهم رومانسية وحالمة وده عشان بحب ابتسامه كل حد. وبحب اشوف ضحكه اي طفل وفرحتو على وشوا وضحكه اي ست على وشها بحب اشوف الفرحه في عيون الناس بحب اضحك اي حد مضايق واسمع همومه يحكيلي واحكيلو .